{أَمْ يَحْسُدُونَ الناس} بل أيحسدون رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، أو العرب، أو الناس جميعاً لأن من حسد على النبوة فكأنما حسد الناس كلهم كمالهم. ورشدهم وبخعهم وأنكر عليهم الحسد كما ذمهم على البخل وهما شر الرذائل وكأن بينهما تلازماً وتجاذباً. {على مَا ءاتاهم الله مِن فَضْلِهِ} يعني النبوة والكتاب والنصرة والإِعزاز وجعل النبي الموعود منهم. {فَقَدْ ءَاتَيْنَا ءالَ إبراهيم} الذين هم أسلاف محمد صلى الله عليه وسلم وأبناء عمه. {الكتاب والحكمة} النبوة. {وَآتَيْنَاهُمْ مُلكاً عَظِيماً} فلا يبعد أن يؤتيه الله مثل ما آتاهم.